يسعى فالنسيا على تحقيق الفوز على خيتافي غدا الاربعاء في نهائي بطولة كاس ملك أسبانيا ليكون لقب الكأس هو طوق النجاة الذي يحمل عليه بلنسية موسمه الحالي لاتقاذه من الغرق والفشل.
وقضى فالنسيا موسما سيئا للغاية منذ أن أقيل مديره الفني السابق كويكي سانشيز فلوريس في تشرين أول/أكتوبر الماضي.
وازداد وضع الفريق بعدما أقام قائده السابق ديفيد ألبيلدا دعوى قضائية ضد النادي بعد أن استبعده الهولندي رونالد كومان المدير الفني الحالي للفريق من صفوف فالنسيا.
وتسبب تراجع مستوى أداء ونتائج الفريق في الاونة الاخيرة في تهديدات عديدة تلقاها خوان سولير رئيس النادي بالاعتداء على منزله وأطفاله مما اضطر سولير للتنحي من رئاسة النادي.
ويحتل فالنسيا حاليا بقيادة كومان المركز الخامس عشر (السادس من المؤخرة) بين فرق الدوري الاسباني في الموسم الحالي وما زال الفريق مهددا بالهبوط لدوري الدرجة الثانية في نهاية الموسم.
ولذلك أصبح الامل الوحيد للفريق من أجل العودة للمنافسة على الساحة الاوروبية هو التغلب على خيتافي غدا والفوز بلقب الكأس ليشارك الفريق في كأس الاتحاد الاوروبي الموسم المقبل.
وصرح أجوستين موريرا الرئيس الحالي للنادي على إذاعة "ماركا" الاسبانية صباح اليوم الثلاثاء قائلا "هذا النهائي مهم جدا بالنسبة لنا".
وما يطمئن كومان أن جميع لاعبي الفريق مستعدون تماما لخوض المباراة وهي المرة الاولى منذ بداية الموسم الحالي التي تكتمل فيها القوة الضاربة للفريق.
ولكن ينتظر ألا يجازف كومان بالدفع بمواطنه هيدويجز مادورو لاعب خط وسط الفريق والذي عاني في الفترةو الماضية من إصابة عضلية.
وينتظر أن يعتمد كومان على لاعبيه المخضرمين إيدو وكارلوس مارشينا وروبن باراخا في خط الوسط مع مهاجمي المنتخب الاسباني خواكين سانشيز وديفيد فيا وديفيد سيلفا في خط هجوم الفريق حيث يعتمد كومان على خطة اللعب 4/3/3 .
في المقابل سيحتفظ كومان بنجوم الهجوم فيرناندو موريانتيس وخافيير أريزمندي ونيكولا زيجيتش على مقاعد البدلاء بجوار اللاعب الشابخوان ماتا الذي سجل هدفين للفريق في مباراته المثيرة التي حقق فيها الفوز 3/2 على برشلونة في الدور قبل النهائي للبطولة.
وفي الظروف الطبيعية يكون فالنسيا هو المرشح الاقوى للفوز في هذه المواجهة مع خيتافي الذي لم يحرز أي لقب على مدار تاريخه.
ورغم ذلك نال خيتافي ترشيحات كبيرة من قبل مكاتب المراهنات بفشل المستوى الرائع الذي ظهر عليه الفريق في الاونة الاخيرة وبسبب الخبرة التي نالها الفريق في آخر 12 شهرا.
وخسر خيتافي نهائي كأس ملك أسبانيا بصعوبة أمام أشبيلية في الموسم الماضي كما خرج الفريق بغرابة شديدة من كأس الاتحاد الاوروبي هذا الموسم بالهزيمة في الوقت الاضافي أمام بايرن ميونيخ الالماني يوم الخميس الماضي في غياب دور الثمانية للبطولة.
وقال مانويل دل مورال نجم هجوم خيتافي مساء أمس الاثنين "أعتقد ان كرة القدم تدين لنا بشيء ما. الخميس الماضي لم يكن عادلا. كما أعتقد أن نهائي كأس أسبانيا ما زال يؤثر بنا من الموسم الماضي".
وأضاف المهاجم الشاب "ستكون رغبتنا وهدفنا هو تحقيق الفوز في لقاء الغد للثأر بعد هزيمتنا أمام بايرن. وسنحاول استغلال هذا الغضب بشكل منظم ومفيد لتحقيق الشيء الذي أراده المشجعون منا في الاسبوع الماضي".
واقترح دل مورال أنه إذا حقق الفريق الفوز وتوج بلقب الكأس سيقوم مع زملائه في الفريق "بحلاقة" لحية آنجل توريس رئيس النادي الذي وضع خيتافي على خريطة كرة القدم الاسبانية والاوروبية بعد عقود طويلة من الفشل.
وأوضح أوسكار أوستاري حارس مرمى فريق خيتافي صباح اليوم الثلاثاء "ننضج كفريق ونتعلم من تجربنا".
وسيعتمد الدنماركي مايكل لاودروب المدير الفني للفريق على أوستاري في مباراة الغد بعدما حرس مرمى الفريق في معظم مباريات الكأس بينما كان الارجنتيني روبرتو أبوندانزييري هو الحارس الاساسي للفريق في مباريات الدوري.
وينتظر لاودروب تحسن حالة لاعب خط وسطه بابلو هيرنانديز ووصوله لمستواه الفني والبدني المعهود للدفع به.
وقد ينتقل لاودروب في حزيران/يونيو المقبل لتدريب فريق برشلونة الذي عانى كثيرا من تدهور المستوى بالدوري الاسباني في الموسم الحالي.
وضمت القائمة المبدئية للمنتخب الاسباني والتي أعلنا لويس أراجونيس المدير الفني للفريق والتي ضمت 31 لاعبا استعدادا لبطولة كأس الامم الاوروبية القادمة (يورو 2008) اسم هيرنانديز مع روبن دي لا ريد زميله في صفوف خيتافي.
وتقام المباراة النهائية لبطولة كأس أسبانيا غدا الاربعاء على استاد "فيسنتي كالديرون" معقل فريق أتليتكو مدريد والذي ينتظر هدمه في غضون عامين بعد 40 عاما فقط من تأسيسه.
وأعرب فالنسيا عن شكواه من إقامة المباراة على هذا الملعب لقربه من جماهير خيتافي أكثر منه إلى بلنسية.
ورغم ذلك يعتزم نحو 20 ألف من مشجعي فالنسيا السفر على العاصمة مدريد لمساندة الفريق على أمل أن يمنحهم بلنسية أخيرا ما يحتفلون به.