حول ريال بيتيس خسارته بهدفين إلى فوزٍ مثير (3 – 2 ) على ضيفه برشلونة، فأسدى خدمة كبيرة إلى فياريال الذي اقتنص المركز الثاني على لائحة الترتيب، بعد فوزه على أتلتيكو مدريد بثلاثة أهداف دون رد في افتتاح المرحلة 30 من الدوري الإسباني لكرة القدم.
ففي اللقاء الأول، أفتتح برشلونة التسجيل مبكراً في الشوط الأول عن طريق المهاجم بوخان كركيتش في الدقيقة 12 وأضاف الكاميروني صامويل إيتو الهدف الثاني في الدقيقة 15، وفي الشوط الثاني استفاق أصحاب الأرض وأحرزوا ثلاثة أهداف متتالية، جاء أولها عن طريق لاعب الوسط إيدو في الدقيقة 63، وفي الدقيقة 75 أضاف المدافع خوانيتو الهدف الثاني، وعاد إيدو ليحرز الهدف الثالث في الدقيقة 77.
وجاءت بداية المباراة هادئة من الفريقين، وكانت أول الهجمات الخطرة من جانب الفريق الكاتالوني عن طريق مهاجمه الفرنسي تيري هنري الذي تقدم في الدقيقة السادسة من الناحية اليسرى ورفع كرة عرضية أبعدها بسهولة دفاع بيتيس.
وفي الدقيقة التاسعة حصل مارك غونزاليس لاعب وسط بيتيس على أول البطاقات الصفراء في اللقاء، عندما قام بعرقلة المهاجم الكاميروني صامويل إيتو ، في محاولة لاستخلاص الكرة.
ووضح منذ بداية اللقاء خطورة صامويل إيتو الذي لم يهدأ، وظل يتحرك بطريقة عرضية، محاولاً خلخلة دفاع بيتيس، وبالفعل في الدقيقة 12 استلم إيتو تمريره متقنة من لاعب الوسط تشابي هيرنانديز ثم مرر الأسد الكاميروني الكرة إلى بوخان كركيتش الذي أودعها في المرمى بسهولة محرزاً الهدف الأول لبرشلونة.
واستمرت محاولات الضيوف بعد هدف التقدم، بحثاً عن التعزيز لحسم نتيجة اللقاء مبكراً، ونجحت هذه المحاولات بعد دقيقتين فقط من إحراز الهدف الأول، عندما وصلت الكرة إلى آندريس إنيستا الذي لمح إيتو خالي من الرقابة داخل منطقة الجزاء، فمرر كرة رائعة للكاميروني الذي أودعها بإتقان محرزاً الهدف الثاني في اللقاء.
وسيطر برشلونة على أحداث الشوط الأول تماماً بعد ذلك، وإن كانت سيطرة دون فاعلية على المرمى، وعلى الجانب الآخر اختفى لاعبو ريال بيتيس وانكمشوا في نصف ملعبهم ولم تظهر لهم أي خطورة حقيقية على مرمى فيكتور فالديس حارس مرمى الفريق الكاتالوني.
الشوط الثاني
وجاءت بداية الشوط الثاني هادئة على عكس سابقه حيث، اطمأن لاعبو برشلونة للنتيجة، وانحصرت الكرة في وسط الملعب، وانعدمت الخطورة على المرميين، ورويداً رودياً بدأ لاعبو بيتيس يكتسبون الثقة، ويسيطرون على وسط الملعب، وبرز لاعبي الوسط ألبرتو ريفيرا و خواندي بفضل تمريراتهما الخطرة، وفي الدقيقة 63، تقدم لاعب الوسط المهاجم في بيتيس البرازيلي رافاييل سوبيس من الناحية اليسرى ومر بمهارة فائقة من مدافع برشلونة الإيطالي جيانلوكا زامبروتا، ثم مررها عرضية لزميله البرازيلي الآخر لاعب الوسط إيدو الذي وضعها بإتقان محرزاً الهدف الأول لبيتيس.
وانقلب الحال تماماً بعد ذلك وأصبح الفريق المضيف هو الأكثر سيطرة على أحداث اللقاء، وكاد أودونكور أن يحرز هدف التعادل عندما استغل خطأ المدافع أبيدال وانفرد تماماً بفالديس إلا أن الأخير تدخل في الوقت المناسب وأخرج الكرة لضربة ركنية.
واستمرت السيطرة المفاجئة للاعبي بيتيس مستغلين التراجع غير المبرر لبرشلونة، وفي الدقيقة 74 احتسب حكم اللقاء ضربة جزاء صحيحة لأصحاب الأرض، إثر دفع مدافع برشلونة الغير موفق أبيدال لأدونوكور مهاجم بيتيس، وانبرى لها إيدو، ولكن فالديس تدخل مرة أخرى لإنقاذ برشلونة وتصدى للكرة بمهارة فائقة.
ولم يهدأ فريق ريال بيتيس، واستغل التفكك والانهيار الذي أصاب برشلونة في ظل صمت مصحوب بذهول من مدربه فرانك ريكارد الذي ظل يتفرج على فريقه دون أن يتدخل لنجدته.
وبالفعل أثمر ضغط أصحاب الأرض المستمر عن هدف التعادل في الدقيقة 75، الذي جاء بمهارة فائقة من المدافع خوانيتو، الذي أوقف كرة عرضية جاءته وهو داخل منطقة الجزاء، وسددها قوية على الطائر محرزاً هدف التعادل وسط فرحة غامرة من الجماهير غير المصدقة لصحوة فريقها الرائعة.
واستمر الضغط والسيطرة التامة من ريال بيتيس الذي قلب المباراة رأس على عقب، وفي الدقيقة 78 وصلت الكرة إلى نجم الشوط الثاني إيدو على حدود منطقة جزاء الفريق الكاتالوني، ومر إيدو برشاقة متناهية من العجوز تورام الذي اكتفى بمتابعة المشاهد، وسدد إيدو قذيفة قوية سكنت شباك فالديس معلنة عن تقدم رائع لبيتيس، الذي بدا وأنه انفجر هجومياً في وجه برشلونة في الشوط الثاني.
ولم يستطع الفريق الكاتالوني مجاراة أصحاب الأرض في الشوط الثاني واكتفى بالتكتل الدفاعي حتى لا تزداد النتيجة سوءاً وبالفعل أطلق حكم اللقاء صافرته معلناً نهاية اللقاء بفوز مثير لأصحاب الأرض لتتبخر أحلام لاعبي برشلونة في تقليص الفارق بينهم وبين ريال مدريد المتصدر إلى نقطة واحدة.
ورفع بيتيس بهذا الفوز رصيده إلى 38 نقطة، ليصعد إلى المركز الحادي عشر مؤقتاً على لائحة ترتيب فرق الدوري الإسباني، بينما توقف رصيد برشلونة عند 58 نقطة وتراجع إلى المركز الثالث.
فياريال يقتنص الوصافة
وفي اللقاء الثاني استغل فياريال الفرصة جيداً وارتقى إلى المركز الثاني بعدما تفوق على ضيفه أتلتيكو مدريد بثلاثة أهداف دون رد.
بدأ فياريال المباراة مهاجماً بقوة، وسيطر على جميع مساحات اللعب في الشوط الأول وأضاع أصحاب الأرض أكثر من فرصة حقيقية للتسجيل، وتمكن لاعب الوسط سانتي كازورلا من إحراز الهدف الأول في الدقيقة 38، إثر كرة عرضية متقنة جاءته من الفرنسي روبرت بيريس.
وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين عاود بيريس التألق عندما لمح كازورلا خالي من الرقابة فمرر كرة بينية رائعة له ليمررها سانتي إلى المهاجم الإيطالي جوسيبي روسي الذي مررها داخل منطقة الجزاء إلى التركي نيهات قهوجي، فلم يتوان الأخير عن إيداع الكرة داخل المرمى محرزاً ثاني أهداف الغواصات الصفراء.
وانتهى الشوط الأول بتقدم فياريال بهدفين دون رد، واستمرت سيطرة أصحاب الأرض في الشوط الثاني وفي الدقيقة 66 مرر كازورلا كرة إلى المهاجم قهوجي داخل منطقة الجزاء، واستغل المهاجم التركي فرصة وجوده خالي من الرقابة وأحرز الهدف الثالث لفريقه والثاني له، لينتهي اللقاء بفوز أصحاب الأرض بثلاثة أهداف دون رد.
بهذا الفوز ارتقى فياريال إلى المركز الثاني برصيد 59 نقطة، فأصبح منافساً بقوة على الفوز بالدوري الإسباني لأول مرة في تاريخه بعدما تقلص الفارق بينه وبين ريال مدريد المتصدر إلى ثلاث نقاط فقط.